لماذا لا تزال العناية بالبشرة من المحظورات في عالم الرجال؟
لماذا يسهل علينا الحديث عن برامج اللياقة البدنية والحمية الغذائية التي نتبعها وعن أفضل المنتجات المضادة لتساقط الشعر في حين أننا لا نستسيغ الحديث عن العناية بالبشرة؟ بل لا يزال لدينا شعور أنه جزء من عالم النساء، ولكننا في نفس الوقت ندرك أن الصابون القديم الفاخر مع الماء البارد ليس هو الخيار الأفضل. إن عملية التقدم في العمر أصبحت مختلفة، حيث يمكن للخمسينات أن تصبح هي الثلاثينات الجديدة، نحن نسعى لأن نلحق بهذا الركب. لأننا نريد أن نبدو بمظهر جيد وجذاب لأطول وقت ممكن.
هناك الكثير لنتعلمه من الأجيال الشابة. فهم لم يعودوا يربطون طقوس الجمال بالتابوهات والأنوثة ولكنهم ينظرون إليها باعتبارها إمكانية للوصول إلى مستوىً عالٍ من الثقة بالنفس والنجاح، بل يعتبرونها رمزاً أصيلاً من رموز الرجولة.
فإنهم في مرحلة مبكرة جداً، يبدؤون باتباع روتين للعناية بالبشرة ضد حب الشباب أو الاحمرار وبعد ذلك يستخدمونه لحماية بشرتهم وتهيئتها لتبطيء ظهور علامات التقدم في العمر. فهم قد فهموا أهمية أن يشعروا بالراحة وأن يبدوا بمظهر جيد فقط بكونهم نسخة أفضل من أنفسهم.
نحن نعلم لوقت طويل مدى تأثير أن يبدو المرء بمظهر جيد. وأشهر مثال توضيحي حدث في سنة 1960، أثناء مناظرة نيكسون مع كيندي. حيث كان نيكسون يتعرق مع وجود هالات سوداء حول عينيه، لقد كان يظهر عليه المرض والضعف، في حين أن كيندي كان يبدو بمظهر الهادئ الواثق مع بشرته البرونزية. ويظن الناس أن نيكسون قد خسر تلك المناظرة لأنه كان يبدو أقل صحةً وثقةً، مما جعله يبدو أقل قدرة.
من يريد أن يبدو مثل الجد في حين أنه يمكننا أن نبدو أكثر صحةً وقوةً لفترة أطول بكثير؟ كيف ذلك؟
تعد وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت مصادر معرفة لا تنضب ويمكننا استغلالها لصالحنا. كل ما علينا هو أن نداوم على الاعتناء ببشرتنا والمحافظة عليها. لا عيب في ذلك، كما أنه ليس ثمة شيء أكثر جاذبية من رجل يعتني بنفسه.